عرض موسيقي يؤثثه : جمال قلة – الياس جرادي – روضة بن عبدالله- بدار الجمعيات باريانة

 

غنوا لتونس و تغنوا بمناضليها و سافروا  بجمهورهم الى عالم مليء بالحرية و الآمال لكنه  لم يخل من الوجع و  الآلام  …

هم عدد من الفنانين الملتزمين ياسر جرادي  و جمال قلة و روضة عبد الله  الذين  اثثواحفلا فنيا  من تنظيم المندوبية الجهوية بأريانة في اطار تونس مدن الفنون  احياء لذكرى الثورة .
الحفل احتضنته دار الجمعيات بأريانة مساء الإثنين 24 ديسمبر 2018 و حضره عدد محترم من الجمهور من شرائح عمرية مختلفة و افتتح الحفل الفنان ياسر جرادي الذي قدم لجمهوره عددا من أغانيه المعروفة على غرار “ديما ديما ” و “شبيك نسيتيني”   و استحضر جرادي الشهيد شكري بلعيد من خلال اغنية “حياك”  التي تفاعل معها الجمهور بالغناء و التصفيق .
الوصلة الثانية كانت من نصيب الفنان المعروف بالأغنية الملتزمة جمال قلة وهو شقيق الفنان الهادي قلة و لم يبخل جمال قلة على الحضور بأجمل ما غنى في مسيرته  و ردد عددا من اغاني زملائه من الفنانين الملتزمين و ابدع في “حلو المركب ” . ليكون مسك الختام  مع الفنانة الشابة روضة عبد الله التي كانت لها بصمة خاصة  في الحفل من خلال حضورها المتميزة و صوتها المميز الذي دغدغ مشاعر الحضور و ارتحل بهم على متن سفينة الحرية الى عالم من  الحب و الحياة ، و استحضرت روضة المناضلة الراحلة مية الجريبي من خلال   “مية” وهي اغنية  من كلماتها و ألحانها اصدرتها  في شهر جويلية الماضي . كما كان  للأغنية الشهيرة “شيد قصورك على المزارع ” لأحمد فؤاد نجم وقع كبير لدى الجمهور الحاضر خاصة مع الأداء الجيد لروضة عبد الله التي استطاعت بصوتها الرقيق العذب ان تؤثر في الصغار قبل الكبار .
و ما يلفت الانتباه في حفل اول امس بدار الجمعيات بأريانة الحضور المكثف للأطفال الذين كانوا مصحوبين بأهاليهم وقد جلسوا في  مقاعدهم و  كلهم انصاتا و تفاعلا حتى نهاية الحفل . فالجمهور الذي تابع الحفل لم يكن حكرا على عمر او جنس معين ،اطفال و شباب و نساء و رجال اختلفت أعمارهم وهو ما يؤكد ان الأغنية الملتزمة ليس لديها جمهور خاص بل هي محل متابعة من كل الشرائح العمرية و لديها وقعها في كل مكان وزمان .
روضة عبدالله و جمال قلة و ياسر جرادي جمعتهم «الكلمة»  وهو عنوان العرض الذي قدموه على مسرح دار الجمعيات كما جمعتهم ايضا الكلمة الحرة و تونس الحب و الجمال و الحياة كما يرونها و ليس كما يريد لها اعداء الحياة ان تكون … رسائل عديدة اراد من خلالها هؤلاء الفنانون ان يبعثوا الأمل في النفوس رغم الألم و ان ينادوا بالحياة رغم الموت و ان يكون للتحاب و التسامح مكان رغم الكراهية و السواد  الذي  يريد البعض زرعه على هذه الأرض التي كانت و لازالت ارض الصفاء و المحبة و النور لا الظلام …و على ايقاع هذه الكلمات و هذه الرسائل اسدل الستار على عرض كلمات على امل ان يكون اللقاء قريبا مع اصحاب الأغنية الملتزمة كما طلب ذلك الجمهور وكما وعد بذلك الفنانون  اذ على ما يبدوان التعطش الى الأغنية الملتزمة ليس له حدود .

 

 

المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية باريانة| وزارة الشؤون الثقافية | ©2024